الاحتقان يتصاعد بين فصائل مقاومة تعز .. اللجنة الأمنية تطالب الفصيل السلفي بتسليم الأمن السياسي وقلعة القاهرة وابو العباس يذكرها باستلام المداراس والمرافق الحكومية
يمنات – صنعاء – خاص
ما يزال الوضع محتقنا بين فصائل المقاومة في مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، و الذي انعكس سلبا على الوضع الأمني في المدينة.
يتضح ذلك من خلال البيان الصادر عن قائد ما يعرف بالجبهة الشرقية، القيادي السلفي أبو العباس، الموالي للامارات.
و في البيان الصادر عنه، الأحد 5 مارس/آذار 2017، طالب أبو العباس، اللجنة الأمنية في المحافظة بتحمل مسؤولياتها في بسط الأمن في المدينة و القبض على ما سماها “عصابات الإجرام” و فرض سيطرتها على كل المؤسسات الحكومية، و التعامل مع جميع الأطراف باعتبارها تمثل سلطة الدولة.
و استغرب أبو العباس من مخرجات اجتماع اللجنة الأمنية و الذي عقد الأحد برئاسة قائد محور تعز اللواء خالد فاضل. مشيرا إلى أنه على الرغم من تخصيص الاجتماع لمناقشة الوضع الأمني و العسكري في تعز إلا أنه تجاهل القرارات السابقة بخصوص ما سماها البيان “عصابات غزوان المخلافي” و أخيه “صهيب المخلافي”. كاشفا انه تم الافراج عن الأخير دون اتخاذ الاجراءات القانونية بحقه، بعد قيامه بتسليمه وفقا للاتفاق مع اللجنة الرئاسية.
كما استغرب أبو العباس من مطالبة اللجنة الأمنية له بتسليم مقر الأمن السياسي و قلعة القاهرة لجهات معينة. معتبرا أن ذلك يخالف محضر الاتفاق الذي تم توقيعه مع اللجنة الرئاسية.
و اتهم القيادي السلفي اللجنة الأمنية بغض الطرف عن المدارس و المؤسسات الحكومية التي تسيطر عليها الأطراف الأخرى، و التي تقوم بتسخيرها لخدمة أجندتها السياسية.
و أكد أن ذلك يضع قيادة اللجنة الأمنية في موقف مفضوح باعتبارها لجنة مسيرة من قبل بعض الأطراف التي تقوم باستخدامها.
و كانت اشتباكات نشبت بين الفصيل السلفي الذي يقوده أبو العباس و مسلحين يقودهم غزوان المخلافي المقرب من مليشيات الاصلاح، قبل أكثر من شهر في مدينة تعز، اسفرت عن سيطرة الفصيل السلفي على مبنيي الأمن السياسي و قلعة القاهرة.
و كان اتفاق رعته لجنة رئاسية برئاسة عبد الله نعمان أمين التنظيم الناصري، قضت بأن يسلم الأمن السياسي و قلعة القاهرة للواء 35 مدرع، غير أن اللجنة الأمنية التي بات الاصلاح يسيطر عليها اتخذت قرار بعد يومين بتسليم الموقعين للقيادي السلفي المقرب من الاصلاح عدنان رزيق، و هو ما رفضه أبو العباس.
و تشهد مدينة تعز التي تسيطر عليها فصائل المقاومة منذ أكثر من عام انفلات أمني غير مسبوق، حيث باتت المدينة كنتونات تتصارع عليها فصائل المقاومة، في ظل تنامي انتشار العصابات المسلحة، و ازدياد عمليات القتل و السطو و النهب.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا